وتعطو برخص غير شثن كأنه |
|
أساريع ظبي أو مساويك إسحل |
فقد شبه البنانة بالأسروعة أي دودة الرمل. وقال ذو الرمة :
خزاعيب أمثال كأن بنانها |
|
بنات النقا تخفي مرارا وتظهر |
فهي كأحسن البنان لينا وبياضا وطولا واستواء ودقة وحمرة رأس كأنه ظفر قد تخضب. إلا أن النفس ما لبثت أن اجتوت هذا التشبيه فعدل أبو نواس عنه بقوله :
تعاطيكها كف كأن بنانها |
|
إذا اعترضتها العين صف مداري |
وابن الرومي أيضا بقوله :
سقى الله قصرا بالرصافة شاقني |
|
بأعلاه قصريّ الدلالي رصافي |
أشار بقضبان هي الدر قمعت |
|
يواقيت حمرا فاستباح عفافي |
أو قول عبد الله بن المعتز :
أشرن على خوف بأغصان فضة |
|
مقومة أثمارهن عقيق |
وهكذا يختلف التشبيه باختلاف البيئات. وسيأتي المزيد من هذا البحث الهام وحسبنا الآن ما قدمناه.