عنده للحسنى ، وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت الى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا ، وكانوا يفرحون بذلك ويدفعون به البينات وعلم الأنبياء كما قال عز وجل : كل حزب بما لديهم فرحون» وما أجمل قول الحماسي :
أتاني من أبي أنس وعيد |
|
فثل تغيظ الضحاك جسمي |
ثل أهلك ، والتغيظ : الغيظ ، وكني عن أبي أنس بالضحاك الذي كان ملكا قصدا للاستهزاء.
الفوائد :
حذف نون مضارع كان المجزوم :
تقدم القول في حذف نون مضارع كان المجزوم بشرط كونه مجزوما بالسكون غير متصل بضمير نصب ولا بساكن ، وقد وقع ذلك في التنزيل في ثمانية عشر موضعا ، وقد سمع في الشعر حذفها إذ وليها ساكن ، قال الخنجر بن صخر الأسدي :
فإن لم تك المرآة أبدت وسامة |
|
فقد أبدت المرآة جبهة ضيغم |
فحذف النون مع ملاقاة الساكن ، والمرآة بكسر الميم ومدّ الهمزة آلة الرؤية فكأنه نظر وجهه فيها فلم يره حسنا فتسلى بأنه يشبه الضيغم وهو الأسد ، والوسامة بفتح الواو : الحسن والجمال وحمله جمهور النحاة على الضرورة واستشهد بقول النجاشي :
فلست يأتيه ولا أستطيعه |
|
ولاك اسقني إن كان ماؤك ذا فضل |