إن كانت أداة الاستفهام همزة تقدمت على الفاء نحو إن تزرنا أفما نكرمك وإن كانت غيرها تقدمت الفاء عليها نحو إن تزرنا فهل ترى ألا خيرا وقيل جواب الشرط فآمن واستكبرتم وقيل هو محذوف تقديره فمن المحق منّا ومن المبطل وقيل فمن أضلّ واسم كان ضمير مستتر تقديره هو ومن عند الله خبرها وكفرتم الواو عاطفة وجملة كفرتم عطف على فعل الشرط واختار الجلال والسمين أن تكون حالية وبه متعلقان بكفرتم (وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ) الواو عاطفة وشهد شاهد فعل وفاعل ومن بني إسرائيل صفة لشاهد وعلى مثله متعلقان بشهد والضمير يعود إلى القرآن أي على مثل القرآن من المعاني الموجودة في التوراة المطابقة له من إثبات التوحيد والبعث والنشور وغير ذلك وهذه المثلية هي باعتبار تطابق المعاني وإن اختلفت الألفاظ (فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) الفاء عاطفة وآمن فعل وفاعل مستتر تقديره هو أي الشاهد واستكبرتم عطف على فآمن وإن واسمها وجملة لا يهدي القوم الظالمين خبر (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ) الواو عاطفة وقال الذين فعل وفاعل وجملة كفروا صلة وللذين متعلقان بقال وجملة آمنوا صلة ولو شرطية وكان فعل ماض ناقص واسمها مستتر يعود على ما جاء به محمد وخيرا خبرها وما نافية وسبقونا فعل وفاعل ومفعول به وإليه متعلقان بسبقونا والجملة مقول القول وجملة ما سبقونا إليه لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم (وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ) الواو عاطفة وإذ ظرف ماض متعلق بمحذوف تقديره ظهر عنادهم وتسبّب عنه قوله فسيقولون ولا يعمل في إذ فسيقولون لتضاد الزمانين ولأجل الفاء أيضا وقيل إن لم يكن مانع من عمل فسيقولون في الظرف إلا تنافي دلالتي المضي والاستقبال فهذا غير مانع فإن الاستقبال هاهنا إنما خرج مخرج الإشعار بدوام ما وقع ومضى لأن القوم قد حرموا الهداية وقالوا هذا إفك قديم