(الْحُبُكِ) التكسر الذي يبدو على وجه الماء إذا ضربته الريح ، قال البحتري يصف بركة المتوكل :
إذا علتها الصبا أبدت لها حبكا |
|
مثل الجواشن مصقولا حواشيها |
وفي الكشاف : «الحبك : الطرائق مثل حبك الماء والرمل إذا ضربته الريح وكذلك حبك الشعر آثار تثنيه وتكسره قال زهير :
مكلل بأصول النجم تنسجه |
|
ريح خريق لضاحي مائه حبك |
والدرع محبوكة لأن حلقها مطرّق طرائق» يصف زهير قطاة فرّت من صقر حتى استغاثت منه بماء قريب وقبله :
حتى استغاثت بماء لا رشاء له |
|
من الأباطح في حافاته البرك |
وبعده :
كما استغاث بسيء فزّ غيطلة |
|
خاف العيون فلم ينظر به الحشك |
يقول إن هذا الماء القريب لا رشاء له أي لا حبل يستقى به منه لعدم احتياجه إليه من الأباطح أي في الأمكنة المتسعة المستوية وفي حافّاته أي جوانبه والبرك جمع بركة وهو نوع من طير الماء يكلل ذلك الماء بأصول النجم أي النبات الذي لا ساق له وتنسجه أي تثنيه ثنيا منتظما كالنسج فهو استعارة تصريحية والخريق الباردة والشديدة السير والضاحي الفاهر والحبك الطرق في الماء إذا ضربته الريح جمع حبيكة ، السيئ بالفتح والكسر اللبن في طرف الثدي والغزّ ولد البقر الوحشية والغيطلة الشجر الملتف وأضيف الغز إليها لأنه فيها والعيون هنا رقباء الصيد وحشكت الدرة باللبن حشكا وحشوكا امتلأت به وفيه دلالة على أنها كانت ظمأى.
(الْخَرَّاصُونَ) الكذّابون والخرص الظن والحدس ، يقال : كم