آيات
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (١) وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (٢) وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً (٣))
سبب النّزول
لقد ذكر المفسّرون هنا أسباب نزول مختلفة ، تبحث كلّها تقريبا موضوعا واحدا.
ومن جملتها : إنّ هذه الآيات نزلت في شأن أبي سفيان وبعض آخر من رؤوس الكفر والشرك الذين أخذوا الأمان من الرّسول الأكرم صلىاللهعليهوآله بعد معركة أحد ودخلوا المدينة ، وأتوا مع عبد الله بن أبي وجماعة من أصحابه ، إلى النّبي صلىاللهعليهوآله ، وقالوا : يا محمّد ، لا تذكر آلهتنا اللات والعزى ومناة بسوء وقل : إنّ لها شفاعة لمن عبدها وندعك وربّك ، فشقّ ذلك على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال عمر بن الخطّاب : ائذن لنا ـ يا رسول الله ـ في قتلهم ، فقال النّبي صلىاللهعليهوآله : «إنّي أعطيتهم الأمان» وأمر فأخرجوا من المدينة ونزلت الآية : (وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ) وأمرته أن لا يصغي لمثل هذه