الآيات
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَكانَ اللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً (٩) إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا (١٠) هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزالاً شَدِيداً (١١))
التّفسير
الامتحان الإلهي العظيم في مواجهة الأحزاب :
تتحدّث هذه الآيات والآيات الاخرى التالية ، والتي تشكّل بمجموعها سبع عشرة آية ، عن أعسر الامتحانات والاختبارات الإلهية للمؤمنين والمنافقين ، واختبار مدى صدقهم في العمل ، الذي بحث في الآيات السابقة.
إنّ هذه الآيات تبحث أحد أهمّ حوادث تاريخ الإسلام ، أي عن «معركة الأحزاب» ، تلك المعركة التي كانت في الواقع نقطة انعطاف في تاريخ الإسلام ، وقلبت موازين القوى بين الإسلام والكفر لصالح المسلمين ، وكان ذلك النصر مفتاحا للانتصارات المستقبلية العظيمة ، فقد انقصم ظهر الأعداء في هذه الغزوة ،