الآيتان
(وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ صَياصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً (٢٦) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَؤُها وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً (٢٧))
التّفسير
غزوة بني قريظة انتصار عظيم آخر :
كان في المدينة ثلاث طوائف معروفة من اليهود ، وهم : بنو قريظة ، وبنو النضير ، وبنو قينقاع ، وكانت هذه الطوائف قد عاهدت النّبي صلىاللهعليهوآله على أن لا تعين عدوّا له ولا يتجسّسوا لذلك العدوّ ، وأن يعيشوا مع المسلمين بسلام ، إلّا أنّ «بني قينقاع» قد نقضوا عهدهم في السنة الثّانية للهجرة ، و «بنو النضير» في السنة الرّابعة للهجرة بأعذار شتّى ، وصمّموا على مواجهة النّبي صلىاللهعليهوآله وانهارت مقاومتهم في النهاية ، وطردوا إلى خارج المدينة ، فذهب «بنو قينقاع» إلى أذرعات الشام ، وذهب بعض