الآية
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَراحاً جَمِيلاً (٤٩))
التّفسير
جانب من أحكام الطلاق :
إنّ آيات هذه السورة ـ الأحزاب ـ جاءت على شكل مجموعات مختلفة ، والخطاب في بعضها موجّه إلى النّبي صلىاللهعليهوآله ، وفي بعضها الآخر إلى كلّ المؤمنين ، ولذلك تقول أحيانا : (يا أَيُّهَا النَّبِيُ) ، وأحيانا اخرى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) قد وردت فيها الأوامر اللازمة يوازي بعضها بعضا ، وهذا يعني أنّ النّبي صلىاللهعليهوآله كان مرادا بهذه التعليمات ، كما أنّ عموم المؤمنين يرادون بها أيضا.
والآية التي نبحثها من الآيات التي توجّه خطابها إلى كلّ المؤمنين ، في حين أنّ الآيات السابقة خاطبت شخص النّبي صلىاللهعليهوآله ظاهرا ، ويتوجّه الخطاب إلى النّبي صلىاللهعليهوآله في الآيات القادمة مرّة اخرى ، وبهذا فإنّ قسما من هذه السورة يتّبع أسلوب «اللفّ والنشر المرتّب».