الآيات
(إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً (٥٦) إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً (٥٧) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً (٥٨))
التّفسير (١)
الصلاة على النّبي والسلام عليه :
بعد البحوث التي مرّت في الآيات السابقة حول وجوب حفظ حرمة النّبي صلىاللهعليهوآله وعدم إيذائه ، فإنّ هذه الآيات تتحدّث أوّلا عن محبّة الله وملائكته للنّبي صلىاللهعليهوآله وتعظيمهم له ، وبعد ذلك تأمر المؤمنين بذلك ، ثمّ تذكر العواقب المشؤومة الأليمة لأولئك الذين يؤذون النّبي صلىاللهعليهوآله ثمّ تبيّن أخيرا عظم ذنب الذين يؤذون المؤمنين باتّهامهم والافتراء عليهم.
__________________
(١) الطريف أنّ البدء بهذه الآيات صادف ليلة ميلاد النّبي صلىاللهعليهوآله في شهر ربيع الأوّل سنة الف وأربعمائة وأربع للهجرة.