الآيات
(وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (٢٨) وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٢٩) قُلْ لَكُمْ مِيعادُ يَوْمٍ لا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ ساعَةً وَلا تَسْتَقْدِمُونَ (٣٠))
التّفسير
الدّعوة العالمية :
الآية الاولى من هذه الآيات ، تتحدّث في نبوّة الرّسول صلىاللهعليهوآله ، والآيات التي تليها تتحدّث حول الميعاد ، ومع الأخذ بنظر الإعتبار أنّ الآيات السابقة تحدّثت عن التوحيد ، نصبح أمام مجموعة كاملة من بحوث العقائد ، تتناسب مع كون السورة مكية.
أشارت الآيات ابتداء إلى شمولية دعوة الرّسول صلىاللهعليهوآله وعمومية نبوّته لجميع البشر فقالت : (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ).
«كافّة» من مادّة «كفّ» وتعني الكفّ من يد الإنسان ، وبما أنّ للإنسان يقبض