الآية
(قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَفُرادى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ (٤٦))
التّفسير
الثّورة الفكرية أساس لأيّ ثورة أصيلة :
في هذا المقطع من الآيات والآيات التالية ، والتي تشكّل أواخر سورة سبأ المباركة ، يؤمر الرّسول الأكرم صلىاللهعليهوآله مرّة اخرى بدعوة هؤلاء بالأدلّة المختلفة ليؤمنوا بالحقّ ، ويرجعوا عن ضلالهم ، وكما مرّ في البحوث السابقة فقد خوطب الرّسول صلىاللهعليهوآله خمس مرّات بأن قيل له (قل ...).
ففي الآية الاولى إشارة إلى اللبنة الأساسية في كلّ التحوّلات والتبدلات الاجتماعية والأخلاقية والسياسية والاقتصادية والثقافية ، فتقول وبجمل قصيرة وعميقة المعنى (قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَفُرادى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ).
كلمات وتعبيرات هذه الآية يشير كلّ منها إلى موضوع هامّ ، نجملها في عشرة