جلّ وعلا بمقام الرّسول الأكرم في حياته أو بعد مماته ... ثمّ أنّ الآخرن
الذين يمتلكون مقاماً وقرباً من الخالق الكريم يجوز التوسّل بالله سبحانه بواسطتهم
ولمزيد من الإطلاع راجع تفسيرنا هذا ، ذيل الآية ٣٥ من سورة المائدة.
٢ ـ جانب من الروايات الإسلامية في التفكّر والتأمّل :
اهتّمت الرواية الإسلامية ـ وعلى خطى القرآن الكريم ـ بمسألة التفكّر إلى حدّ أن جعلتها في المقام الأوّل من الأهميّة ، ويلاحظ المطالع للروايات تعبيرات جميلة ومعبّرة أوردنا نماذج منها هنا :
ألف ـ التفكّر أعظم عبادة : نقرأ عن الإمام الرضا عليهالسلام «ليس العبادة كثرة الصلاة والصوم إنّما العبادة التفكّر في أمر الله عزوجل» (١).
ونقرأ في رواية اخرى : «كان أكثر عبادة أبي ذكر التفكّر» (٢).
ب ـ ساعة تفكّر أفضل من ليلة من العبادة : عن الحسن الصيقل قال : سألت أبا عبد الله الصادق عليهالسلام : عمّا يروي الناس أنّ تفكّر ساعة خير من قيام ليلة ، قلت : كيف يتفكّر؟ قال : «يمرّ بالخربة أو بالدار فيقول : أين ساكنوك وأين بانوك ، ما لك لا تتكلّمين؟» (٣).
ج ـ التفكّر مصدر العمل : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «إنّ التفكّر يدعو إلى البرّ والعمل به» (٤).
* * *
__________________
(١) اصول الكافي ، المجلّد ٢ ، كتاب الكفر والإيمان ـ باب التفكّر ـ صفحة ٥٥ حديث ٤.
(٢) سفينة البحار ، المجلّد الثّاني ، صفحة ٣٨٢.
(٣) المصدر السابق.
(٤) المصدر السابق.