فضل تلاوة سورة السجدة :
ورد في حديث عن الرّسول الأكرم صلىاللهعليهوآله : «من قرأ الم تنزيل ، وتبارك الذي بيده الملك ، فكأنّما أحيى ليلة القدر» (١).
وروي عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام في حديث آخر : «من قرأ سورة السجدة في كلّ ليلة جمعة أعطاه الله كتابه بيمينه ، ولم يحاسبه بما كان منه ، وكان من رفقاء محمّد صلىاللهعليهوآله وأهل بيته» (٢).
ولمّا كانت قد وردت في هذه السورة بحوث واسعة عن المبدأ والمعاد ، وعقاب المجرمين في يوم القيامة ، ودروس محذّرة ترتبط بالمؤمنين والكافرين ، فلا شكّ أنّ تلاوتها ـ التلاوة التي تكون مصدرا ومنبعا للتفكير ، وبالتالي مبدءا للتصميم والحركة ـ قادرة على أن تصنع من الإنسان مثالا متكاملا تشمله كلّ هذه الفضيلة والفخر ، وأن يكون أثرها كإحياء ليلة القدر ، ونتيجتها أن يكون في مصافّ أصحاب اليمين ، ونيل افتخار محبّة النّبي وآله صلوات الله عليهم.
* * *
محتوى سورة السجدة :
هذه السورة بحكم كونها من السور المكّيّة تتابع بقوّة الخطوط الأصلية للسور
__________________
(١) مجمع البيان ، الجزء ٨ ، صفحة ٣٢٤.
(٢) مجمع البيان ، الجزء ٨ ، صفحة ٣٢٥.