المكّيّة ، أي البحث في المبدأ والمعاد ، والبشارة والإنذار ، وعلى العموم تنقسم مباحثها إلى عدّة أقسام :
١ ـ الكلام عن عظمة القرآن ، ونزوله من قبل ربّ العالمين ، ونفي اتّهامات الأعداء عنه.
٢ ـ ثمّ البحث حول آيات الله سبحانه في السماء والأرض ، وتدبير هذا العالم.
٣ ـ بحث آخر حول خلق الإنسان من «التراب» و «النطفة» و «الروح الإلهيّة» ، ومنحه وسائل تحصيل العلم ، أي العين والاذن والعقل من قبل الله تعالى.
٤ ـ ثمّ تتحدّث بعد ذلك عن القيامة والحوادث التي تسبقها ، أي الموت ، وما بعدها ، أي السؤال والحساب.
٥ ـ ٦ ـ بحوث مؤثّرة تهزّ الوجدان عن البشارة والإنذار ، تبشّر المؤمنين بجنّة المأوى ، وتهدّد الفاسقين بعذاب جهنّم الشديد.
٧ ـ وفي السورة إشارة قصيرة إلى تأريخ بني إسرائيل ، وقصّة موسى عليهالسلام وانتصارات هذه الامّة.
٨ ـ وكذلك تشير ـ مناسبة لبحث البشارة والإنذار ـ إلى أحوال قوم آخرين من الأمم السابقة ، ومصيرهم المؤلم.
٩ ـ ١٠ ـ ثمّ تعود مرّة اخرى إلى مسألة التوحيد وآيات عظمة الله ، وتنهي السورة بتهديد الأعداء المعاندين.
وبهذا فإنّ الهدف الأصلي للسورة تقوية أسس الإيمان بالمبدأ والمعاد ، وإيجاد دفعة قويّة في المحتوى الداخلي للإنسان نحو التقوى ، والابتعاد عن العصيان