الثالث عشر : الأسماء الستة حذفت لاماتها في حال إفرادها وجعل إعرابها بالحروف كالعوض من لاماتها ، ذكره ابن يعيش في (شرح المفصّل) (١).
الرابع عشر : قال (٢) ابن يعيش : الناصب للمنادى فعل مضمر تقديره : أنادي زيدا أو أدعو ، ونحو ذلك ، ولا يجوز إظهار ذلك ولا التلفظ به لأن (يا) نابت عنه.
الخامس عشر : قال (٣) ابن يعيش قال الخليل (٤) : اللام في المستغاث بدل من الزيادة اللاحقة في الندبة آخر الاسم من نحو : يا زيداه ، ولذلك يتعاقبان ، فلا تدخل اللام مع ألف الندبة ومجراهما واحد ، لأنك لا تدعو واحدا منهما ليستجيب في الحال كما في النداء.
السادس عشر : قال (٥) ابن يعيش : هاء التنبيه في : يا أيّها الرجل ، زيدت لازمة عوضا مما حذف منها ، والذي حذف منها الإضافة في قولك : أي الرجلين ، والصلة التي في نظيرها وهي (من) ألا ترى أنك إذا ناديت (من) ، قلت : يا من أبوه قائم ، ويا من في الدار.
السابع عشر : قال (٦) ابن يعيش : الناس أصله أناس حذفوا الهمزة وصارت الألف واللام في الناس عوضا منها ، ولذلك لا يجتمعان ، فأما قوله : [مجزوء الكامل]
٨٢ ـ إنّ المنايا يطّلعن |
|
على الأناس الآمنينا |
فمردود لا يعرف قائله.
الثامن عشر : قال (٨) ابن يعيش : لا يجوز إظهار الفعل في التحذير إذا كرّر الاسم نحو الأسد الأسد ، لأن أحد الاسمين كالعوض من الفعل فلم يجمع بينهما.
__________________
(١) انظر شرح المفصّل (١ / ٥١).
(٢) انظر شرح المفصّل (١ / ١٢٧).
(٣) انظر شرح المفصّل (١ / ١٣١).
(٤) انظر الكتاب (٢ / ٢٢٢).
(٥) انظر شرح المفصّل (٢ / ٧).
(٦) انظر شرح المفصّل (٢ / ٩).
٨٢ ـ الشاهد لذي جدن الحميريّ في خزانة الأدب (٢ / ٢٨٠) ، وبلا نسبة في الجنى الداني (ص ٢٠٠) ، وجواهر الأدب (ص ٣١٣) ، والخصائص (٣ / ١٥١) ، وشرح شواهد الشافية (ص ٢٩٦) ، وشرح المفصّل (٢ / ٩) ، ولسان العرب (أنس).
(٧) انظر شرح المفصّل (٢ / ٢٩).