منه على شريطة التفسير. (٣) والصفة وما اتّصل بها على الموصوف ، وجميع توابع الأسماء. (٤) والمضاف إليه وما اتصل به على المضاف. (٥) وما عمل فيه حرف أو اتصل به لا يقدّم على الحرف ، وما شبه من هذه الحروف بالفعل فنصب ورفع فلا يقدم مرفوعها على منصوبها. (٦) والفاعل لا يقدم على الفعل. (٧) والأفعال التي لا تتصرف لا يقدم عليها ما بعدها. (٨) والصفات المشبهة بأسماء الفاعلين والصفات التي لا تشبه أسماء الفاعلين لا يقدم عليها ما عملت فيه. (٩) والحروف التي لها صدر الكلام لا يقدم ما بعدها على ما قبلها. (١٠) وما عمل فيه معنى الفعل فلا يقدم المنصوب عليه. (١١) ولا يقدم التمييز وما بعد إلا. (١٢) وحروف الاستثناء لا تعمل فيما قبلها. (١٣) ولا يقدم مرفوعه على منصوبه ، ولا يفرق بين العامل والمعمول فيه بشيء لم يعمل فيه العامل إلا الاعتراضات.
وأما ما يجوز تقديمه : فكل شيء عمل فيه فعل يتصرف وكان خبر المبتدأ سوى ما استثنينا ، انتهى كلام ابن السراج.
تقوية الأضعف وإضعاف الأقوى
قال ابن جني في (الخاطريات) : العرب تضعف الأقوى وتقوّي الأضعف تصرفا وتلعبا.
فمن تقوية الأضعف الوصف بالاسم نحو : مررت بقاع عرفج كلّه ، وبصحيفة طين خاتمها ، وهو كثير. وذلك أن معنى الوصف في الاسم حكم زائد على شرط الاسمية ، ألا ترى كل وصف اسما أو واقعا موقع الاسم ، وليس كل اسم وصفا ، فالوصفية معنى زائد على الاسمية.
ومن تقوية الأسماء إعمالها عمل الفعل ، وذلك أن العمل معنى قوي زائد على شرط الاسمية.
ومن إضعاف الأقوى : منع فعل التعجب التصرف أو تقديم مفعوله عليه ، وكذلك نعم وبئس وعسى ، ومنه : والد ، وصاحب ، وعبد ، أصلها الوصف ثم منعته ، وكذلك (لله درّك) أصله المصدر ثم منع المصدرية ، وكذلك ما لا ينصرف أصله الانصراف ، ومبني الأسماء أصله الإعراب ، والموجود من هذين الضربين كثير إلا أن هذا وجه حديثهما ، انتهى.