حرف الهمزة
الإتباع
هو أنواع ، فمنه :
ـ إتباع حركة آخر الكلمة المعربة لحركة أول الكلمة بعدها كقراءة من قرأ الحمدِ لله : بكسر الدال إتباعا لكسرة اللام.
ـ وإتباع حركة أول الكلمة لحركة آخر الكلمة قبلها كقراءة من قرأ الحمدُ لله : بضمّ اللّام إتباعا لحركة الدال.
ـ وإتباع حركة الحرف الذي قبل آخر الاسم المعرب لحركة الإعراب في الآخر وذلك في (امرئ) ، و (ابنم) ، فإنّ الراء والنون يتبعان الهمزة والميم في حركتهما نحو (إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ) [النساء : ١٧٦] ، (ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ) [مريم : ٢٨] ، (لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ) [النور : ١١] وكذا ابنم ، ولا ثالث لهما في إتباع العين اللّام.
ـ وإتباع حركة الفاء اللّام وذلك في مرئ وفم خاصة ؛ فإنّ الميم والفاء يتبعان حركة الهمزة والميم في بعض اللغات فيقال : هذا مرء وفم ، ورأيت مرءا وفما ، ونظرت إلى مرء وفم ، ولا ثالث لهما.
ـ وإتباع حركة اللّام للفاء في المضاعف من المضارع المجزوم ، والأمر إذا لم يفكّ الإدغام فيهما في بعض اللغات ، فيقال : عضّ ، ولم يعضّ بالفتح ؛ وفرّ ولم يفرّ بالكسر ، وردّ ولم يردّ بالضّمّ.
ـ وإتباع حركة العين للفاء في الجمع بالألف والتاء حيث وجد شرطه ، كتمرة وتمرات بالفتح ، وسدرة وسدرات بالكسر ، وغرفة وغرفات بالضم.
ـ وإتباع حركة اللّام للفاء في البناء على الضم في (منذ) ، فإنّ الذال ضمّت إتباعا لحركة الميم ولم يعتدّ بالنون حاجزا ، قال ابن يعيش (١) : ونظيرها في ذلك بناء
__________________
(١) انظر شرح المفصّل (٣ / ٤٨) بتصرف.