من منظومته النحوية
إني نظمت قصيدة حبرتها |
|
فيها كلام مونق وتادب |
لذوي المروءة والعقول ولم أكن |
|
الا الى امثالهم اتقرب |
عربية لا عيب في ابياتها |
|
مثل القناة أقيم فيها الأكعب |
*********
فاذا نطقت فلا تكن لحّانة |
|
فيظل يسخر من كلامك معرب |
النحو رفع في الكلام وبعضه |
|
خفض وبعض في التكلم ينصب |
*********
النحو بحر ليس يدرك قعره |
|
وعر السبيل عيونه لا تنضب |
فاقصد إذا ما عمت في آذيه |
|
فالقصد أبلغ في الأمور وأذرب |
واستغن أنت ببعضه عن بعضه |
|
ومن الذي علمت لا يتشذب |
*********
واستعجم الناس الذي من بعدهم |
|
فكأنّ من طلب الفصاحة مذنب |
عجزوا فقالوا لو أردنا مثل ما |
|
قد قلت قلنا ، إذ تقول وتطلب |
لكن رفضناه وننطق بالذي |
|
نهوى وينطق مثله من نصحب |
كالثعلب النازي إلى عنقوده |
|
ليناله فصغى وأعيا الثعلب |
فزرى عليهم وقال هذا حامض |
|
ولحبّة منه ألذ واعذب |
أو كالعجوز وقد اريق طبيخها |
|
قالت لهم خبز وملح أطيب |