ولعل هذا جمعيه يطرح الموضوع للدراسة بشكل أوسع في أبواب النحو العربي. إننا نقول : (عبد الله أخوك) حيث يعرب (عبد) على أنه مبتدأ و (أخو) خبر مع وجود المضاف إليه في كل عنصر منهما ، فإذا ما قلنا : (عبد الله أخوك قادم).
فتغير معنى الإعراب ، فتكون (قادم) هي الخبر ، أما (أخوك) فتصير بدلا أو عطف بيان ، ووجود كلمة (قادم) يجعل الجملة قبلها ناقصة وعدم وجودها في الجملة أصلا يجعل الجملة مكتملة ، ويكون الاعراب حسب السياق مع المعنى القائم في الجملة ، إذ لا يمكن إعراب (أخوك) خبرا مع وجود (قادم).
ولعل هذه الظاهرة تستحق الدراسة على مستوى النحو العربي لا على مستوى منظومة الخليل فحسب (١).
__________________
(١) هذا الاستطراد ألجأنا إليه ما هو مجسد بالمنظومة من قضايا عامة تستحق الدراسة ، تتصل هذه القضايا بالمعنى في أوسع صوره.