صحة نسبة المنظومة إليه.
رابعا : عرضت مصطلحات الخليل الواردة في المنظومة على ما نقل عنه في مصادر أخرى مثل كتاب سيبويه ، أو على ما قاله في أحد مؤلفاته المذكورة له مثل معجم (العين) أو كتاب (الجمل في النحو العربي) الذي حققه الدكتور فخر الدين قباوه وهو من تصنيف الخليل ، فوجدت أن مصطلحات الخليل الواردة في المنظومة إنما هي واردة أيضا في مصدرين على الأقل من تلك المصادر الأربعة ، إن لم تكن موجودة بالفعل فيها جميعها ، ويعطي ذلك دلالة مهمة وهي أن الخليل كان متسقا مع نفسه وأن المصطلحات الواردة في المنظومة إنما هي من مصطلحاته ، وهذا يعطينا بعض الاطمئنان إلى أن هذه المنظومة له.
خامسا : تعرضت لبعض الآراء الواردة للخليل في منظومته بالدراسة ، تلك الآراء التي تأخذ طابعا خاصا من حيث إمكانية وجود بعض الخلاف حولها ، والخليل لم يكن يميل إلى عرض هذه الآراء في تلك المنظومة لأنه ـ كما يبدو لنا ـ كان يؤمن بأنها منظومة تعليمية لا تتسع لمثل هذه الآراء ، وخلال تعرّضي لهذه الآراء حاولت المقارنة بما ورد منقولا عن الخليل من مصادر أخرى ، وتبين أن لا تعارض بين آرائه الواردة في المصادر المختلفة ، وقمت بتفسير ما يوهم بوجود هذا التعارض.
سادسا : قوّمت النص عند ما رأيت حاجته إلى تقويم ، وصححت تصحيفاته من خلال بقية النسخ ، وحرصت على تصحيح الأخطاء الإملائية أو النحوية إن وجدت ، أما الكلمات التي جاءت مكتوبة على الأصل مثل :
[نايل ، بايع ، خايف ، نايم ، صاير ، غايب ، العجايب ، الخلايق] فقد كتبتها على هيئتها الصحيحة بعد الإعلال لتصير [نائل ، بائع ، خائف ، نائم ، صائر ، غائب ، العجائب ، الخلائق] وكذلك الكلمات التي سهّلت همزتها مثل