وقال الخليل بن أحمد العروضي في تسهيل النحو (*)
(١) الحمد لله الحميد بمنّه |
|
أولى وأفضل ما ابتدأت وأوجب |
(٢) حمدا يكون مبلّغي رضوانه |
|
وبه أصير إلى النجاة وأقرب |
(٣) وعلى النبيّ محمد من ربّه |
|
صلواته وسلام ربّي الأطيب |
(٤) إنّي نظمت قصيدة حبّرتها |
|
فيها كلام مونق وتأدّب |
(٥) لذوي المروءة والعقول ولم أكن |
|
إلا إلى أمثالهم أتقرّب |
(٦) عربية لا عيب في أبياتها |
|
مثل القناة أقيم فيها الأكعب |
__________________
(*) في هذه العبارة اختلاف في بعض النسخ قمنا بعرضه في وصف نسخ المخطوطة التي عثرنا عليها.
(١) في ح (مبتديت) بدلا من (ما ابتدأت) بتسهيل الهمزة وتحويلها إلى ياء وهي ظاهرة عامة في معظم النسخ ، ففي كثير من الأحيان تقلب الهمزة إلى ياء أو ترسم الكلمة إملائيا حسب أصلها مثل : جيت بدل جئت ونايل بدل نائل ، والعجايب بدل العجائب ، والخلايق بدل الخلائق غايب ـ غائب ، فبيس فبئس ، خايف ـ خائف ، نايم ـ نائم ، صاير ـ صائر ... إلخ وهذه نماذج من واقع نسخ المخطوطة ولهذا لن نشير إليها في مواضعها.
(٢) في د ه وسقطت الواو من (وأقرب) وضبطت في د ه بتشديد الراء فصارت (أقرّب) وهو تغيير يحافظ على سلامة البيت موسيقيا.
(٣) في ب ورد البيت كما يلي :
وعلى النبي محمد من ربه |
|
أزكى صلاة ما تلألأ كوكب |
والبيت مستقيم غير أنه ربما كان تدخلا من الناسخ ، فقد ورد في بقية النسخ كما جاء في المتن مع تغير يسير وهو ما جاء في د بنصب صلوات وسلام.
(٤) في ح (حيّرتها) بالياء وفي ز ضبطت الباء بالفتح دون تشديد وفي ح (خيّرتها) وهو تصحيف في ز (مؤنق) وبقية النسخ (مونق) وهو ما يعجبك حسنه العين ٥ / ٢٢١ مادة ونق «آنقنى الشئ يؤنقنى إيناقّا وأنه لأنيق مؤنق إذا أعجبك حسنه.
(٥) في كل النسخ (المروّة) وهو نوع من ردّ الهمزة وتسهيلها من المروءة.
(٦) في د جاءت (القناة) بالتاء المفتوحة
وإقامة الأكعب في القناة ، أي امتلاؤها بالعقد والسنان وربما أراد الخليل (أي شئ بارز فوق سطح القناة حيث ورد في العين ١ / ٢٠٧ مادة كعب «الكعب هو العظم الناتئ من الساق» ويقال كعبت الشئ إذا ملأته تكعيبا وكعاب الزرع عقد قصبه. وفي هذا المعنى أيضا انظر القاموس المحيط ١ / ١٢٩.