(١٨٤) قطني وقدني من مجالسه الأولى |
|
قد أتعبوا بدنى الضّعيف وأنصبوا |
(١٨٥) فإذا أتيت بقطّ في تثقيلها |
|
فاخفض وقاك الله ما تترهّب |
(١٨٦) لم يأتني إلا بخمسة أسهم |
|
قطّ الغلام وقال يوشك يعقب |
(١٨٧) فإذا أردت بها الزمان فرفعها |
|
أهيا وأتقن في الكلام وأصوب |
(١٨٨) لم يحمنى قطّ ابن أمّى في الوغى |
|
يوم الكريهة والفوارس تسلب |
(١٨٩) وتسالبوا وتطاعنوا وتجالدوا |
|
وتعانقوا ودماؤهم تتصبّب |
باب ويح وويل في الدعاء (*)
(١٩٠) فتقول : ويحك لا تكن ذا غفلة |
|
والويل للكفّار لما كذّبوا |
__________________
ـ «وأثقب» أي أكثر شهرة ، فالثقوب مصدر النار الثاقبة ، والكواكب ونحوه ؛ أي التلألؤ ، وثقب يثقب ، وحسب ثاقب مشهور مرتفع العين ٥ / ١٣٨.
(١٨٤) في ج ، د ط (قدى وقطى) بدلا من قطنى وقدنى) ، وفي ب (حسبى) بدلا من (قطنى) ، وفي وز (في) بدل (من) وشددت الدال في (قدنى) وفي (مجا) بدل (مجالسة) وفي ج (وانصب) بدلا من (وانصبوا).
(١٨٥) في ب ج (ما تتهيب) بدل (ما يتهيب) وفي ز (ما تترهب) وفي ج (تقليبها) بدل (تثقيلها) ، وفي ط (فاحفظ) بدل (فاخفض).
(١٨٦) في ج يغضب ، في ز (الغلام) بالجر وفي ووجد بياض مكان (فإذا أردت) ، وفي ح (أهيا) بفتح الهمزة والهاء ، وهو تحريف.
وعقب يعقب أي يردف ويتبع ، نقول : أتى فلان خيرا فعقب بخير منه أي أردف. العين ١ / ١٧٩.
(١٨٧) في ج (أهنا) بدل (أهيا) وأهيا من أهيأ ؛ أي أكثر ملاءمة
والملاحظ أن حكم الخليل على قط بالتشديد إذا أريد بها الزمان وكانت بمعنى (أبدا) فإنما هي رفع ، أي أنها مبنيه على الضم.
(١٨٨) في د ه وز ح ط (الوغا) بالألف.
(١٨٩) في ه (ودما همو).
(*) في ب ، ج (الدعاء) بدل (في الدعاء) وفي ه (الداعي).
(١٩٠) في ح (في) بدل (ذا) ، (يكذبوا) بدل (كذبوا) وهو تحريف ، وقد ورد في العين معنى الويح ٣ / ٣١٩ :
«اما الوايح ونحوه مما في صدره واو فلم يسمع في كلام العرب إلا ويح وويس وويل وويه. فإما ويح فيقال : إنه رحمة لمن تنزل به بلية ، وربما جعل مع (ما) كلمة واحدة فقبل ويحما قال حميد :
وويح لمن لم يدر ما هن ويحما
فجعل ويحما كلمة واحدة ، فأضاف ويح إلى ما ، ونصب ويحما لأنه فعل معكوس على الأول.
والويل كما في العين ٨ / ٣٦٦. ٣٦٧ حلول الشر ، وهو أيضا باب من أبواب جهنم. نعوذ بالله منها. واعتقد أن المعنى الثاني أقرب إلى سياق البيت