ملاحظة
رأس مال عبدة الدنيا :
الطريف أنّ الآيات الآنفة في الوقت الذي تنسب العلم لعبدة الدنيا ، إلّا أنّها تعدّهم ضالّين ، وهذا يدلّ على أنّ العلوم التي لا تهدف إلى شيء سوى الماديّات فمن وجهة نظر القرآن ليست علوما ، بل هي الضلالة بعينها.
ومن الغريب أنّ كلّ هذه الشقوة والحروب وسفك الدماء والظلم والتجاوز والفساد والتلوّث ناشئ من علوم الضلال هذه ـ ومن الذين منتهى ما توصّلت إليه علومهم حبّ الدنيا والحياة الفانية ، ولا يتّسع أفق متطلّباتهم لأكثر من متطلّبات الحيوان.
أجل ، إنّ علوم «التقنية» والمسائل الحديثة إذا لم تكن تسعى لأهداف أسمى من الماديّات ، فهي الجهل بعينه ، وإذا لم تؤدّ إلى نور الإيمان فهي الضلال!.
* * *