(فائدة) قال الجزوليّ : إذا رفعت الأول من نحو : يا زيد زيد عمرو ، فتنصب الثاني من أربعة أوجه ، وزاد بعضهم خامسا. وهي : البدل وعطف البيان والنعت على تأويل الاشتقاق ، والنداء المستأنف ، وإضمار أعني. وأضعفها النعت ، وهو الذي أسقطه ، لأن العلم لا ينعت به. فإذا نصبت الأول فتنصبه من وجه واحد ، على أنه منادى مضاف على تأويلين : إما إلى محذوف دلّ عليه ما أضيف إليه الثاني ، وتنصب الثاني على ما كنت تنصبه مع الرفع من الأوجه الخمسة ، والتأويل الثاني أن يكون مضافا إلى ما بعد الثاني ويكون الثاني توكيدا للأول ، يقحم بينه وبين ما أضيف إليه.
ضابط : أقسام الأسماء بالنسبة إلى ندائها
قال ابن الدهان في (الغرّة) : الأسماء على ضربين : ضرب ينادى ، وضرب لا ينادى.
فالذي ينادى على ثلاث مراتب : مرتبة لا بدّ من وجود (يا) معها ، نحو : النكرة وأسماء الإشارة عندنا ، ومرتبة لا بدّ من حذف (يا) معها ، وهو اللهم ، وأيّ في قولك : اللهم اغفر لنا أيتها العصابة (١). وضرب يجوز فيه الأمران.
(فائدة) قال ابن هشام في (تذكرته) : لا يجوز عندي نداء اسم الله تعالى إلا بيا.
ضابط : حذف حرف النداء
في تذكرة ابن هشام : تابع المنادى المبنيّ على خمسة أقسام :
١ ـ قسم يجب نصبه على الموضع ، وهو المضاف الذي ليس بأل.
٢ ـ وقسم يجب إتباعه على اللفظ ، وهو أي.
٣ ـ وقسم على تقديرين : يجوز إتباعه على اللفظ ، وإتباعه على المحلّ ، وهو اسم الإشارة.
٤ ـ وقسم يجوز إتباعه على اللفظ وإتباعه على المحل مطلقا وهو النعت والتوكيد وعطف البيان المفردة مطلقا ، والنسق الذي بغير أل.
٥ ـ وقسم يحكم له بحكم المنادى المستقل ، وهو البدل ، والنسق الذي بغير أل.
__________________
(١) انظر الكتاب (٣ / ١٩٤).