باب الترخيم
قال المهلبي : [الرمل]
إنّ أسماء توالت عشره |
|
لم ترخّم عند أهل المخبره |
مبهم ، ثمّت نعت بعده |
|
والمضافان معا ، والنكره |
ثم شبه لمضاف خالص |
|
والثلاثيّ ، ومندوب التره |
يحتذيه مستغاث راحم |
|
وإذا كانت جميعا مضمره |
فائدة : أكثر الأسماء ترخيما : قال ابن فلاح في (المغني) : قالوا : أكثر ما رخمت العرب ثلاثة أشياء وهي : حارث ، ومالك ، وعامر.
باب الاختصاص
قال ابن يعيش (١) : قد أجرت العرب أشياء اختصّوها على طريقة النداء ، لاشتراكهما في الاختصاص ، فاستعير لفظ أحدهما للآخر من حيث شاركه في الاختصاص ، كما أجروا التسوية مجرى الاستفهام ، إذ كانت التسوية موجودة في الاستفهام. وذلك قولك : أزيد عندك أم عمرو ، وأزيد أفضل أم خالد ، فالشيئان اللذان تسأل عنهما قد استوى علمك فيهما ثم تقول : ما أبالي أقمت أم قعدت ، وسواء عليّ أقمت أم قعدت ، فأنت غير مستفهم ، وإن كان بلفظ الاستفهام لتشاركهما في التسوية ، لأن معنى قولك : لا أبالي أفعلت أم لم تفعل أي : هما مستويان في علمي ، فكما جاءت التسوية بلفظ الاستفهام لاشتراكهما في معنى التسوية ، كذلك جاء الاختصاص بلفظ النداء ، لاشتراكهما في معنى الاختصاص ، وإن لم يكن منادى ، انتهى.
قاعدة : ما نصبته العرب في الاختصاص
قال ابن فلاح في (المغني) : قال أبو عمرو : إن العرب إنما نصبت في الاختصاص أربعة أشياء وهي : معشر ، وآل ، وأهل ، وبنو. ولا شكّ أن العرب قد نصبت في (الاختصاص) غيرها.
وعبارة ابن النحاس في (التعليقة) : أكثر الأسماء دخولا في هذا الباب هذه الأربعة.
__________________
(١) انظر شرح المفصّل (٢ / ١٧).