الثاني والعشرون ، والثالث والعشرون : التي تدخل على إن فتفيد معنى التحقير ، نحو قولك لمن يدعي النحو : إنّما قرأت الجمل. أو معنى الحصر ، نحو : إنّما زيد عالم.
الرابع والعشرون : التي تدخل على (قلّ) فتهيّئها للدخول على الأفعال.
الخامس والعشرون : التي تدخل على (نعم) و (بئس) ، نحو : (فَنِعِمَّا هِيَ) [البقرة : ٢٧١] ، و (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا) [البقرة : ٩٠].
السادس والعشرون : التي توصل بمن الجارّة ، فتصير بمعنى ربّ ، نحو (١) : [الطويل]
٣١٩ ـ وإنّا لممّا نضرب الكبش ضربة |
|
[على رأسه تلقي اللسان من الفم] |
السابع والعشرون : المحذوفة من أما ، نحو : [الخفيف]
٣٢٠ ـ ما ترى الدّهر قد أباد معدّا |
|
[وأباد السّراة من عدنان] |
انتهى. ما ذكره ابن عصفور ، فلم يذكر الستة الباقية ، وجمع بعضهم لها معاني تسعة في بيت ، فقال :
تعجّب بما ، اشرط ، زد ، صل ، انكره واضعا |
|
وتستفهم ، انف ، المصدرية ، واكففا |
باب المصدر
قاعدة : المصدر أشد ملابسة للفعل
قال ابن جنّي في (الخصائص) (٤) : المصدر أشدّ ملابسة للفعل من الصفة. ألا ترى أن في الصفة نحو قولك (٥) : مررت بإبل مائة ، ومررت برجل أبي عشرة أبوه ،
__________________
(١) انظر الخصائص (١ / ١٢١).
٣١٩ ـ الشاهد لأبي حية النميري في الكتاب (٣ / ١٧٨) ، والأزهيّة (ص ٩١) ، وخزانة الأدب (١٠ / ٢١٥) ، والدرر (٤ / ١٨١) ، وشرح شواهد المغني (ص ٧٢) ، وبلا نسبة في الجنى الداني (ص ٣١٥) ، وشرح شواهد الإيضاح (ص ٢١٩) ، والمقتضب (٤ / ١٧٤) ، وهمع الهوامع (٢ / ٣٥).
٣٢٠ ـ الشاهد بلا نسبة في الجنى الداني (ص ٢٩٣) ، والدرر (٥ / ١١٩) ، وشرح شذور الذهب (ص ١٧٣) ، ومغني اللبيب (١ / ٥٥) ، وهمع الهوامع (٢ / ٧٠).
(١) انظر الخصائص (١ / ١٢١).
(٢) الأمثلة كلها أوردها سيبويه في الكتاب (٢ / ٢٤).