باب أسماء الأفعال
ضابط
قال في (البسيط) : هي ثلاثة أقسام :
١ ـ قسم لم يستعمل إلا معرفة ، نحو : بله وآمين ، لأنه لم يسمع فيهما تنوين.
٢ ـ وقسم لا يستعمل إلا نكرة ، وهو ما لم يفارقه التنوين ، نحو : إيها ، في الكفّ ، وويها ، في الإغراء. وواها ، في التعجب.
٣ ـ وقسم استعمل معرفة ونكرة ، فينوّن لإرادة التنكير ، ويحذف التنوين لإرادة التعريف ، وذلك نحو : صه ، ومه ، وإيه ، وأفّ.
ضابط : تقسيم آخر لأسماء الأفعال
قال ابن يعيش (١) : هي ثلاثة أقسام :
قسم لا يكون إلّا لازما كصّه ، ومه.
وقسم لا يكون إلا متعدّيا ، نحو : عليك زيدا أي : الزمه ، ودونك بكرا.
وقسم يستعمل تارة لازما ، وتارة متعدّيا : كرويد ، وهلمّ ، وحيهل. قال : ونظير ذلك من الأفعال باب وزنته ووزنت له ، وكلته وكلت له.
باب التأنيث
قاعدة
قال ابن يعيش (٢) : الأصل في الأسماء التذكير ، والتأنيث فرع على التذكير لوجهين :
أحدهما : أن الأسماء قبل الاطلاع على تأنيثها وتذكيرها يعبّر عنها بلفظ مذكّر ، نحو : شيء وحيوان وإنسان. فإذا علم تأنيثها ركبت عليها العلامة.
الثاني : أن المؤنث له علامة ، فكان فرعا.
وقال صاحب (البسيط) : التأنيث فرع على التذكير لوجهين :
أحدهما : أنّ لفظ شيء مذكر ، وهو يطلق على المذكر والمؤنث.
__________________
(١) انظر شرح المفصّل (٤ / ٤٦).
(٢) انظر شرح المفصّل (٥ / ٨٨).