الثالث : ما يقصر مع الضمّ ، ويمدّ مع الفتح كالبوسى والرغبى والعليا والنعما.
وهذا ما ذكره ابن السكيت. قال : وقد وقع لي ما يكسر فيقصر ، ويضمّ فيمدّ ـ عن ابن ولّاد ـ وهو القرفصى. فيكون على هذا أربعة أقسام.
قال أبو حيان (١) : وإنما ذكرت هذه الأقسام في كتب النحو ، وإن كان مدركها السماع ، لأن للنحو فيها حظّا ، وهو حصر ما جاء من ذلك. فلو ادعى مدّع شيئا خلاف هذا لم يقبل منه إلا بثبت واضح عن العرب ، فصار في حصر هذه الأقسام نوع من القياس النحوي.
قاعدة : تاء التأنيث في المثنى
كلّ مؤنث بالتاء حكمه ألا تحذف التاء منه إذا ثنّي ، كثمرتان ، وضاربتان لأنها لو حذفت التبس بتثنية المذكّر. ويستثنى من ذلك لفظان : ألية وخصية ، فإن أفصح اللغتين وأشهرهما أن تحذف منهما التاء في التثنية ، فيقال : أليان وخصيان. وعلّل ذلك بأن الموجب له أنهم لم يقولوا في المفرد ألي وخصي ، فأمن اللّبس المذكور.
باب جمع التكسير
ضابط : أنواع جمع التكسير بالنسبة إلى اللفظ
قال ابن الدهان في (الغرّة) : جمع التكسير على أربعة أضرب :
أحدها : ما لفظ واحده أكثر من لفظ جمعه : نحو : كتاب وكتب.
الثاني : ما لفظ جمعه أكثر من لفظ واحده ، كفلس وأفلس ، ومسجد ومساجد.
الثالث : ما واحده وجمعه سواء في العدّة اللفظية ، لا في الحركات ، نحو : سقف وسقف وأسد وأسد.
الرابع : ما واحده وجمعه سواء في العدّة اللفظية والحركات ، نحو : الفلك للواحد ، والفلك للجمع وناقة هجان ، ونوق هجان. ودرع دلاص ، وأدرع دلاص.
ضابط : الحروف التي تزاد في جمع التكسير
قال ابن الدهان : حروف الزيادة التي تزاد في هذا الجمع سبعة أحرف :
منها : ستة مطّردة. يجمعها (متى وأين) وغير المطردة منها الميم في ملامح جمع لمحة.
__________________
(١) انظر شرح التسهيل (٦ / ٥٤).