السلامي عن الخطيب أبي زكريا يحيى بن علي التبريزيّ إملاء. قال : أملى علينا أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعرّي قال
الأشياء التي جاءت على تفعال على ضربين : مصادر وأسماء. فأما المصادر فالتلقاء والتبيان (١) ، وهما في القرآن. وقالوا : التنضال من الماضلة ، فمنهم من يجعله مصدرا. ويقال : جاء لتيفاق الهلال كما يقال لميقاته ، فمنهم من يجعله مصدرا ، ومنهم من يجعله اسما.
وأما الأسماء (٢) : فالتّنبال وهو القصير ، ورجل تنبال أي عذيوط ، ويقال بالضاد أيضا ، وتبوال موضع ، وتعشار موضع ، وتقصار قلادة قصيرة في العنق ، وتيغار حبّ مقطوع أي خابية ، وتمراد برج صغير للحمام ، وتمساح معروف من دوابّ الماء ، ورجل تمساح أي كذّاب ، وتمتان واحد التماتين وهي خيوط يضرب بها الفسطاط ، ورجل تكلام كثير الكلام ، وتلقام كثير اللقم ، وتلعاب كثير اللعب ، وتمثال ، واحد التماثيل وتجفاف الفرس معروف ، وترباع موضع ، وترعام اسم شاعر ، وترياق في معنى درياق وطرياق ، ذكره ابن دريد (٣) في باب تفعال.
قال أبو العلاء : وفيه نظر ، لأنه يجوز أن يكون على فعيال ، ومضى تهواء من الليل بمعنى هويّ ، وناقة تضراب ، وهي القريبة العهد بضرب الفحل ، وتلفاق ثوبان يخاط أحدهما بالآخر.
باب الزيادة
ضابط : الأشياء التي تزاد لها الحروف
قال أبو حيان : لا يزاد حرف من حروف الزيادة العشرة ـ وهي حروف سألتمونيها ـ إلا لأحد ستة أشياء :
الأول : أن تكون الزيادة لمعنى : كحروف المضارعة ، وما زيد لمعنى هو أقوى الزوائد.
الثاني : للمدّ ، نحو : كتاب ، وعجوز ، وقضيب.
الثالث : للإلحاق ، نحو : واو كوثر وياء ضيغم.
الرابع : للإمكان ، كهمزة الوصل ، وهاء السكت في الوقف ، على نحو : قه.
__________________
(١) انظر الكتاب (٤ / ١٩٨).
(٢) انظر الشافية (١ / ١٦٧).
(٣) انظر الجمهرة (٣ / ٣٨٧).