باب التصغير
مسألة : الاختلاف في تصغير بعض الأسماء
اختلف في تصغير ركب ، وطير ، وصحب ، وسفر على قولين :
أحدهما : ـ وعليه الجمهور (١) ـ أنّها تصغّر على لفظها ، فيقال : ركيب ، وطيير ، وصحيب ، وسفير.
والثاني : ـ وعليه الأخفش ـ أنّها تردّ إلى المفرد فيقال : رويكبون ، وطويرات ، وصويحبون ، ومسيفرون.
والخلاف مبنيّ على الخلاف في هذه الألفاظ ، ما هي؟ وفيها قولان :
أحدهما : ـ وعليه الجمهور ـ أنّها أسماء جموع. وعلى هذا فتعطى حكم المفرد في التصغير على لفظها.
الثاني : ـ وعليه الأخفش ـ أنها جموع تكسير ، وعلى هذا فتردّ إلى مفرداتها ، أشار إلى هذا البناء أبو حيّان.
باب الوقف
مسألة : هل يصح الوقف على المتبوع دون التابع
قال في (البسيط) : فيه خلاف مبنيّ على الخلاف في العامل في التابع.
فإن قلنا : إنّه يقدّر فيه عامل من جنس الأول صحّ ، لأنه يصير جملة مستقلة ، فيستغني عن الأول.
وإن قلنا : العامل فيه هو العامل في المتبوع لم يصحّ. قال والصحيح أنه لا يجوز الوقف. لعدم استقلاله صورة.
مسألة : الوقف على إذا
اختلف في الوقف على إذا ، والصحيح أنّ نونها تبدل ألفا ، تشبيها لها بتنوين المنصوب ، وقيل : يوقف بالنون ، لأنها كنون لن ، وإن ، وروي عن المازني والمبرّد. قال ابن هشام في المغني (٢) : وينبني على الخلاف في الوقف عليها الخلاف في كتابتها ، فالجمهور يكتبونها بالألف والمازنيّ والمبرّد بالنون.
__________________
(١) انظر الكتاب (٣ / ٥٤٧).
(٢) انظر مغني اللبيب (١٦).