مقدّرة على الألف نفسها بحيث لو لا امتناع الألف من الحركة ، أو استثقال الضمة والكسرة في ياء القاضي ، لظهرت الحركة على نفس اللفظ.
قال ابن الصائغ في (تذكرته) : الفرق بين أعلى وأحمر من خمسة أشياء : جمع أعلى بالواو والنون ، وعلى أفاعل ، واستعماله بمن ، وتأنيثه على فعلى ، ولزومه أحد الثلاثة : أل أو الإضافة أو من.
وقال المهلبي : [الكامل]
الفرق في الأعلى والأحمر قد أتى |
|
في خمسة : في الجمع والتكسير |
ودخول (من) ، وخلاف تأنيثيهما |
|
ولزوم تعريف بلا تنكير |
قال في الشرح : هذه الأحكام جارية في الأعلى وبابه كالأفضل والأرذل ، وفي الأحمر وبابه كالأصفر والأخضر.
ذكر ما افترق فيه ضمير الشأن وسائر الضمائر
قال في (البسيط) : ضمير الشأن يفارق الضمائر من عشرة أوجه :
١ ـ أنّه لا يحتاج إلى ظاهر يعود إليه ، بخلاف ضمير الغائب ، فإنه لا بد له من ظاهر ، يعود عليه لفظا أو تقديرا.
٢ ـ ٤ ـ وأنه لا يعطف عليه ، ولا يؤكّد ، ولا يبدل منه ، بخلاف غيره من الضمائر. وسر هذه الأوجه أنه يوضّحه ، والمقصود منه الإبهام.
٥ ـ وأنه لا يجوز تقديم خبره عليه ، وغيره من الضمائر يجوز تقديم خبره عليه.
٦ ـ وأنّه لا يشترط عود ضمير من الجملة إليه ، وغيره من الضمائر إذا وقع خبره جملة لا بدّ فيها من ضمير يعود إليه.
٧ ـ وأنّه لا يفسّر إلا بجملة ، وغيره من الضمائر يفسّر بالمفرد.
٨ ـ وأن الجملة بعده لها محلّ من الإعراب ، والجمل المفسّرات لا يلزم أن يكون لها محلّ من الإعراب.
٩ ـ وأنه لا يقوم الظاهر مقامه ، وغيره من الضمائر يجوز إقامة الظاهر مقامه.
١٠ ـ وأنّه لا يكون إلّا لغائب دون المتكلّم والمخاطب لوجهين :
أحدهما : أنّ المقصود بوضعه الإبهام ، والغائب هو المبهم ، لأن المتكلّم والمخاطب في نهاية الإيضاح.
والثاني : أنّه في المعنى عبارة عن الغائب ، لأنه عبارة عن الجملة التي بعده ، وهي موضوعة للغيبة دون الخطاب والتكلّم.