التاسع : أنّ الصفة أدخل من الحال في باب الاشتقاق.
العاشر : أنّ الصفات المتعدّدة لموصوف واحد جائزة ، وفي الأحوال المتعدّدة كلام ، انتهى.
ذكر ما افترقت فيه (أم) المتّصلة والمنقطعة
قال ابن الصائغ في (تذكرته) : نقلت من مجموع بخطّ ابن الرمّاح : الفرق بين أم المتصلهة والمنقطعة من سبعة أوجه : فالمتصلة تقدّر بأيّ. ولا تقع إلا بعد استفهام. والجواب فيها اسم معيّن لا (نعم) أو (لا). ويقدّر الكلام بها واحدا. ولا إضراب فيها. وما بعدها معطوف على ما قبلها ، لا لازم الرفع بإضمار مبتدأ ، وتقتضي المعادلة وهي أن يكون حرف الاستفهام يليه الاسم وأم كذلك والفعل بينهما ، كأزيدا ضربته أم عمرا؟ فزيد وعمرو مستفهم عنهما ، وأوليت كلّا حرف الاستفهام والذي تسأل عنه بينهما ولو سألت عن الفعل قلت : أضربت زيدا أم قتلته؟.
وقال المهلّبيّ : [البسيط]
الفرق في (أم) إذا جاءتك متّصله |
|
من أوجه سبعة للقطع معتزله |
وقوعها بعد الاستفهام عارية |
|
عن قطع الإضراب في الأسماء معتدله |
كالفعل ، والفعل لا يحتلّ بينهما |
|
جواب سائلها التعيين للمسله |
من بعد تقدير أيّ ، ثم مفردها |
|
من بعدها داخل في حكم ما عدله |
وكون ما بعدها من جنس أوّله |
|
وعكس ذلك نقيضه لمنفصله |
ذكر ما افترق فيه (أم) و (أو)
قال ابن العطّار في (تقييد الجمل) : (أم) و (أو) يشتبهان من وجوه ويفترقان من وجوه. فوجوه المشابهة ثلاثة : الحرفيّة ، والعطفيّة ، وأنّهما لأحد الشيئين أو الأشياء. ووجوه المخالفة خمسة.
وقال في (البسيط) : الفرق بينهما من أربعة أوجه :
أحدها : أنّ (أم) (١) تفيد الاستفهام دون (أو).
الثاني : أنّ (أو) مع الهمزة تقدّر بأحد و (أم) مع الهمزة المعادلة تقدر بأيّ.
الثالث : أن جواب الاستفهام مع أو ب (لا) أو (نعم) ، وجوابه مع أم المعادلة بالتعيين.
__________________
(١) انظر همع الهوامع (٢ / ١٣٢).