باب الموصول
مسألة : الاختلاف في استعمال ذا موصولا ، دون ما
جوّز الكوفيّون استعمال (ذا) موصولا دون (ما) كما لو كانت مع ما أو من ، ومنعه البصريّون ، وفرّقوا بأنّ ما الاستفهامية إذا انضمّت إلى ذا أكسبته معناها ، فخرج من التخصيص إلى إبهام الذي.
قال في (البسيط) : ولا قياس مع الفارق.
مسألة : لا يوصل الذي بالأمر
قال ابن الدهّان في (الغرّة) : يجوز أن توصل أن بالأمر ، نحو : كتبت إليه بأن قم ، ولم يجز أن يوصل الذي بالأمر لأنّ الذي اسم يفتقر إلى تخصيص من صلة ، وليس كذلك أن لأنها حرف.
باب الابتداء
مسألة : الفرق بين زيد أخوك وأخوك زيد
قال ابن الخبّاز : إن قلت : ما الفرق بين (زيد أخوك) ، (وأخوك زيد)؟ قلت : من وجهين :
أحدهما أنّ : زيد أخوك تعريف للقرابة ، وأخوك زيد تعريف للاسم.
والثاني أنّ : زيد أخوك لا ينفي أن يكون له أخ غيره. لأنّك أخبرت بالعامّ عن الخاصّ ، وأخوك زيد ينفي أن يكون له أخ غيره ، لأنك أخبرت بالخاصّ عن العامّ. وهذا ما يشير إليه الفقهاء ، في قولهم : زيد صديقي ، وصديقي زيد ، نقله ابن هشام في (تذكرته).
مسألة : القول في عود الضمير على المبتدأ
قال الشلوبين : فإن قلت : إذا قلت : زيد أمامك لزم فيه ضمير يعود على المبتدأ ، لأنه قام مقام المشتقّ ، وهو كائن ، فتضمّن الضمير الذي كان يتضمنه. وإذا قلت : زيد الأسد ، وأبو يوسف أبو حنيفة ، وزيد زهير فلا ضمير فيه مع أنه قد قام مقام ما هو المبتدأ في المعنى ، وهو مشتقّ ، ألا ترى أنّ الخبر قد قام في ذلك مقام مثل وهو مشتقّ ، فلم لم يتحمّل هذا القائم من الضمير هنا ما كان فيما قام مقامه وتحمله هناك؟
فالجواب : أنّ الفرق بين الموضعين أنّ الذي قام مقام الخبر هناك قام مقامه على