حملا على رأيت بكرا ، وإنما يحمل على الأصل.
علامات النكرة : (فائدة) قال في (البسيط) : علامات النكرة دخول لام التعريف عليها ، نحو : رجل والرجل. ودخول ربّ ، نحو : ربّ رجل ، وتختصّ بالدخول على غيرك ومثلك وشبهك من دون اللام.
والتنوين في أسماء الأفعال ، وفي الأعلام فيما لا ينصرف ، نحو : صه ومه وإبراهيم. والجواب في كيف ، كقولك : كيف زيد؟ فيقال : صالح. فإنه إنما عرف تنكيرها بالجواب ، كما عرف أن (متى) ظرف زمان ، (وأين) ظرف مكان بالجواب.
ودخول (من) المفيدة للاستغراق ، نحو ما جاءني من رجل ، وما لزيد من درهم. ودخول (كم) ، نحو : كم رجل جاءني.
ودخلو (لا) التي تعمل عمل (إن) ، أو التي تعمل عمل (ليس) عليها اسما وخبرا ، وصلاحية نصبها على الحال أو التمييز.
ضابط : أنواع المعارف ودليل حصرها في هذه الأنواع
قال في (البسيط) : المعارف سبعة أنواع : المضمرات ، والأعلام ، وأسماء الإشارة ، والموصولات ، وما عرّف باللام ، وما أضيف إلى واحد من هذه الخمسة ، والنكرة المتعرفة بقصد النداء.
وزاد قوم أمثلة التأكيد : أجمعون وأجمع ، وجمعاء وجمع. وقالوا : إنها صيغ مرتجلة وضعت لتأكيد المعارف لخلوّها عن القرائن الدالة على التعريف من خارج ، وتقدير المعرف الخارجي بعيد. قال : ويؤكّد هذا القول أن أجمعين لم يتنكر بجمعه ، ولو كان جمع أجمع لتنكّر ، كما يتنكّر العلم عند الجمع. فدلّ على أنه صيغة مرتجلة لتأكيد الجمع المعرّف.
قال : وعلى هذا القول ، فتكون أنواع المعارف ثمانية ، وإنما انحصرت فيها لأن اللفظ إما أن يدل على التعريف بنفسه أو بقرينة زائدة عليه ، والدالّ بنفسه إما أن يكون بالنظر إلى مسمّاه ، وهو العلم ، أو بالنظر إلى تبعيته لتقوية المعرفة ، قبله ، وهي هذه الألفاظ الدالة على التأكيد.
والدالّ بقرينة زائدة إما أن تكون متقدمة أو متأخرة : والمتقدمة إما أن تكون متصلة أو منفصلة. فالمتصلة لام التعريف. والمنفصلة إما أن تعرف بالقصد ، وهي حروف النداء. أو بغيره ، وهي القرائن المعرّفة الضمائر. والمتأخرة إما أن تكون