متصلة أو منفصلة ، فالمتصلة الإضافة ، والمنفصلة إما أن تكون جنسا وهو صفة اسم الإشارة ، أو جملة وهي صلة الموصولات ، فإنها تعرف بها.
واللام في الذي والتي لتحسين اللفظ لا للتعريف ، بدليل أن بقية الموصولات معارف ، وهي عارية عن اللام. وإنما تعرف بالصلة لأن (الذي) توصل به إلى وصف المعارف بالجمل ، والصفة لا بدّ من كونها معلومة للمخاطب قياسا على سائر الصفات.
فائدة ـ تقسيم الاسم إلى مظهر ومضمر ومبهم : قال ابن الدهان في (الغرّة) : الأسماء تنقسم إلى ثلاثة أقسام : مظهر ، ومضمر ، ومبهم. والمبهمات هي أسماء الإشارة والموصولات.
وقال قوم : الأسماء تنقسم إلى مظهر ، ومضمر ، ولا مظهر ولا مضمر.
باب المضمر
قاعدة : المضمرات على صيغة واحدة
قال ابن يعيش (١) : أصل المضمرات أن تكون على صيغة واحدة في الرفع والنصب والجرّ ، كما كانت الأسماء الظاهرة على صيغة واحدة ، والإعراب في آخرها يبيّن أحوالها ، وكما كانت الأسماء المبهمة المبنية على صيغة واحدة ، وعواملها تدل على إعرابها ومواضعها.
قاعدة : أصل الضمير المنفصل للمرفوع
قال ابن يعيش : أصل الضمير المنفصل للمرفوع ، لأنّ أوّل أحواله الابتداء وعامل الابتداء ليس بلفظ ، فإذا أضمر فلا بدّ أن يكون ضميره منفصلا. والمنصوب والمجرور عاملهما لا يكون إلا لفظا ، فإذا أضمر اتّصلا به ، فصار المرفوع مختصا بالانفصال.
قاعدة : الضمير المجرور والمنصوب من واد واحد
قال ابن يعيش : الضمير المجرور والمنصوب من واد واحد ، فلذا حمل عليه في التأكيد بالمرفوع المنفصل ، تقول : مررت بك أنت ، كما تقول : رأيتك أنت.
__________________
(١) انظر شرح المفصّل (٣ / ٤٣).