٢٧٥ ـ ولقد أمرّ على اللّئيم يسبّني |
|
[فمضيت ثمّت قلت : لا يعنيني] |
صفة ، لكونه لم يقصد مسمّى معهودا في الوجود.
الرابع : لتعريف الحضور كقولك : هذا الرجل ، وهو يصحب اسم الإشارة. وقياس يا أيها الرجل وما شاكله أن يكون من تعريف الحضور. لوجود القصد إليه بالنداء.
الخامس : أن تكون بمعنى الذي ، إذ اتصلت باسم فاعل ، أو اسم مفعول.
السادس : أن تكون عوضا من تعريف الإضافة ، نحو : مررت بالرجل الحسن الوجه. فالقياس ألّا تجتمع الألف واللام والإضافة ، إلا أن الإضافة لمّا لم تعرف احتيج إلى الألف واللام لتجري صفة للمعرفة السابقة.
السابع : أن تكون زائدة في الأعلام (٢).
الثامن : أن تكون تحسينية (٣) ، والتعريف بغيرها ، كلام الذي والتي.
التاسع : أن تكون للمح (٤).
قال : واعلم أنّ أقوى تعريف اللام الحضور ، ثم العهد ، ثم الجنس. وقال المهلّبيّ : [الطويل]
تعلّم فللتعريف ستّة أوجه |
|
إذا لامه زيدت إلى أوّل الاسم |
حضور ، وتفخيم وجنس ، ومعهد |
|
ومعنى الّذي ، ثمّ الزيادة في الرسم |
فائدة ـ القول في فينة وما يتعاقب عليه تعريفان : (فينة) اسم من أسماء الزمان معرفة. قال ابن يعيش (٥) : وهو معرفة علم ، فلذلك لا ينصرف. تقول : لقيته فينة بعد فينة ، أي : الحين بعد الحين. وحكى أبو زيد : الفينة بعد الفينة ، بالألف واللام ، لهذا يكون مما اعتقب عليه تعريفان ، أحدهما : بالألف واللام ، والآخر : بالوضع والعلميّة. وليس كالحسن والعباس ، لأنه ليس بصفة في الأصل ، ومثله قولهم للشمس : إلاهة
__________________
٢٧٥ ـ الشاهد لرجل من سلول في الدرر (١ / ٧٨) ، وشرح التصريح (٢ / ١١) ، والكتاب (٣ / ٢٢) ، والمقاصد النحوية (٤ / ٥٨) ، ولشمرو بن عمرو الحنفي في الأصمعيات (ص ١٢٦) ، ولعميرة ابن جابر الحنفي في حماسة البحتري (ص ١٧١) ، وبلا نسبة في الأزهية (ص ٢٦٣) ، والأضداد (ص ١٣٢) ، وأمالي ابن الحاجب (ص ٦٣١) ، وجواهر الأدب (ص ٣٠٧) ، وخزانة الأدب (١ / ٣٥٧) ، والخصائص (٢ / ٣٣٨) ، والدرر (٦ / ١٥٤) ، وشرح شواهد الإيضاح (ص ٢٢١) ، وشرح شواهد المغني (٢ / ٨٤١) ، وشرح ابن عقيل (ص ٤٧٥) ، والصاحبي في فقه اللغة (ص ٢١٩) ، ومغني اللبيب (١ / ١٠٢) ، وهمع الهوامع (١ / ٩).
(١ ـ ٢ ـ ٣) انظر المغني (١ / ٥٢).
(١ ـ ٢ ـ ٣) انظر المغني (١ / ٥٢).
(١ ـ ٢ ـ ٣) انظر المغني (١ / ٥٢).
(٤) انظر شرح المفصّل (١ / ٣٩).