أحدها : أن تقع فاعلا ، نحو : (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا) [العنكبوت : ٥١].
الثاني : أن تقع نائبا عن الفاعل ، نحو : (أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ) [الجن : ١].
الثالث : أن تقع مفعولا لغير القول ، نحو : (وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ) [الأنعام : ٨١].
الرابع : أن تقع في موضع رفع بالابتداء ، نحو : (وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً) [فصلت : ٣٩].
الخامس : أن تقع في موضع خبر اسم معنى ، نحو : اعتقادي أنك فاضل.
السادس : أن تقع مجرورة بالحرف ، نحو : (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُ) [الحج : ٦].
السابع : أن تقع مجرورة بالإضافة ، نحو : (مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) [الذاريات : ٢٣].
الثامن : أن تقع تابعة لشيء مما ذكر ، نحو : (اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ) [البقرة : ٤٧] ، (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ) [الأنفال : ٧].
ويجوز الكسر والفتح في ثلاثة مواضع :
أحدها : بعد (إذا) الفجائية ، نحو : خرجت فإذا إنّ زيدا بالباب.
الثاني : بعد (الفاء) الجزائية ، نحو : (مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ ، فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [الأنعام : ٥٤].
الثالث : إذا وقعت خبرا عن قول ، وخبرها قول ، وفاعل القولين واحد ، نحو : أوّل قولي أني أحمد الله.
ضابط : إن المخففة
قال أبو حيّان : حال (إن) المخفّفة إذا عملت كحالها وهي مشدّدة ، في جميع الأحكام ، إلا في شيء واحد ، وهو أنها لا تعمل في الضمير إلا ضرورة ، بخلاف المشدّدة. تقول : إنّك قائم ، ولا يجوز إنك قائم.
فائدة ـ إنّ واللام أيهما أشد تأكيدا : قال السخاويّ في (شرح المفصّل) : اختلفت النحاة في إنّ واللام ، أيّهما أشدّ تأكيدا فقال بعضهم : (إنّ) لتأثيرها في المعمول ، وتغييرها لفظ الابتداء أشدّ تأكيدا وأقعد من اللام.
وقال آخرون : اللام أشدّ تأكيدا ، لأنّه يتمحّض دخوله لذلك ، ولا يكون له شبه بالفعل.