١ ـ (على) فإنها تكون حرف جرّ ، واسما يجر بمن ، قال الشاعر : [الطويل]
٢٦١ ـ غدت من عليه بعد ما تمّ ظمؤها |
|
[تصلّ وعن قيض ببيداء مجهل] |
وفعلا ماضيا من العلوّ. ومنه : (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ) [القصص : ٤].
٢ ـ و (من) تكون حرف جرّ ، واسما. قال الزمخشري في قوله تعالى : (فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً) [البقرة : ٢٢] ، إذا كانت (من) للتبعيض فهي في موضع المفعول به ، ورزقا مفعول لأجله.
قال الطيبي : وإذا قدرت (من) مفعولا كانت اسما كعن في قوله : [الكامل]
٢٦٢ ـ [ولقد أراني للرّماح رديئة] |
|
من عن يميني مرّة وأمامي |
وتكون فعل أمر من مان يمين.
٣ ـ و (في) تكون حرف جرّ واسما بمعنى الفم في حالة الجر ، ومنه : «حتى ما تجعل في في امرأتك» (٣) وفعل أمر من وفى يفي.
٤ ـ و (الهمزة) تكون حرف استفهام ، وفعل أمر من وأي ، واسما في قول بعضم : إن حروف النداء أسماء أفعال.
__________________
٢٦١ ـ الشاهد لمزاحم العقيلي في أدب الكاتب (ص ٥٠٤) ، والأزهيّة (ص ١٩٤) ، وخزانة الأدب (١٠ / ١٤٧) ، والدرر (٤ / ١٨٧) ، وشرح التصريح (٢ / ١٩) ، وشرح شواهد الإيضاح (ص ٢٣٠) ، وشرح شواهد المغني (١ / ٤٢٥) ، وشرح المفصّل (٨ / ٣٨) ، ولسان العرب (صلل) ، وبلا نسبة في الكتاب (٤ / ٣٥٢) ، وأسرار العربية (ص ١٠٣) ، وجمهرة اللغة (ص ١٣١٤) ، والجنى الداني (ص ٤٧٠) ، وجواهر الأدب (ص ٣٧٥) ، وخزانة الأدب (٦ / ٥٣٥) ، ورصف المباني (ص ٣٧١) ، وشرح الأشموني (٢ / ٣٩٦) ، وشرح ابن عقيل (ص ٣٦٧) ، ومغني اللبيب (١ / ١٤٦) ، والمقتضب (٣ / ٥٣) ، والمقرّب (١ / ١٩٦).
٢٦٢ ـ الشاهد لقطري بن الفجاءة في ديوانه (ص ١٧١) ، وخزانة الأدب (١٠ / ١٥٨) ، والدرر (٢ / ٢٦٩) ، وشرح التصريح (٢ / ١٠) ، وشرح شواهد المغني (١ / ٤٣٨) ، والمقاصد النحوية (٣ / ١٥٠) ، وبلا نسبة في أسرار العربية (ص ٢٥٥) ، وأوضح المسالك (٣ / ٥٧) ، وجواهر الأدب (ص ٣٢٢) ، وشرح الأشموني (٢ / ٢٩٦) ، وشرح ابن عقيل (ص ٣٦٨) ، وشرح المفصّل (٨ / ٤٠) ، وهمع الهوامع (١ / ١٥٦).
(١) أخرجه البخاري في صحيحه (١ / ١٤٧) عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، قال : «كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعودني عام حجّة الوداع من وجع اشتدّ بي فقلت : إني قد بلغ بي من الوجع وأنا ذو مال ، ولا يرثني إلا ابنة ، أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال : «لا» ، فقلت : بالشطر؟ فقال : «لا» ، ثم قال : «الثلث ، والثلث كبير ، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكفّفون الناس ، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها ، حتى ما تجعل في في امرأتك».