واجتمع اللام والإضافة في قوله : [الطويل]
٣٠٣ ـ وقد كان منهم حاجب وابن مامة |
|
أبو جندل والزّيد زيد المعارك |
قال : والإضافة في الأعلام أكثر من تعريف اللام ، وإنما كثرت ، ولم يكن استقباحها كاستقباح دخول اللام لوجهين :
أحدهما : التأنيس بكثرة الأعلام المسماة بالمضاف والمضاف إليه ، كعبد الله وعبد الرحمن ، والكنى. فلم تكن الإضافة والعلم متنافيين.
والثاني : أنه قد عهد من الإضافة عدم التعريف بها في المنفصلة ، فلم تستنكر كاستنكار دخول اللام التي لا يكون ما تدخل عليه نكرة ، وإن وجد ك : [الوافر]
٣٠٤ ـ فأرسلها العراك [ولم يذدها |
|
ولم يشفق على نغص الدّخال] |
وادخلوا الأول فالأول. فهو قليل بالنسبة إلى الإضافة اللفظية التي لا تفيد التعريف.
قاعدة : إضافة العلم
قال ابن يعيش (٣) : إذا أضفت العلم سلبته تعريف العلمية ، وكسوته بعد تعريفا إضافيا ، وجرى مجرى أخيك وغلامك في تعريفهما بالإضافة ، كقوله (٤) : [الطويل]
علا زيدنا يوم النقا رأس زيدكم
قال : وإذا أضيف العلم إلى اللقب صار كالاسم الواحد وسلب ما فيه من تعريف العلمية ، كما إذا أضيف إلى غير اللقب ، وصار التعريف بالإضافة.
قاعدة : إضافة الأسماء إلى الأفعال
قال ابن السرّاج في (الأصول) : الأصل والقياس ألا يضاف اسم إلى فعل ، ولا
__________________
٣٠٣ ـ الشاهد للأخطل في ديوانه (ص ٢٧٥) ، وشرح المفصّل (١ / ٤٤).
٣٠٤ ـ الشاهد للبيد في ديوانه (ص ٨٦) ، وأساس البلاغة (نغص) ، والكتاب (١ / ٤٤٠) ، وخزانة الأدب (٢ / ١٩٢) ، وشرح أبيات سيبويه (١ / ٢٠) ، وشرح التصريح (١ / ٣٧٣) ، وشرح المفصّل (٢ / ٦٢) ، ولسان العرب (نفص) و (عرك) ، والمعاني الكبير (ص ٤٤٦) ، والمقاصد النحوية (٣ / ٢١٩) ، وبلا نسبة في الإنصاف (٢ / ٨٢٢) ، وجواهر الأدب (ص ٣١٨) ، ولسان العرب (ملك) ، والمقتضب (٣ / ٢٣٧).
(١) انظر شرح المفصل (١ / ٤٤).
(٢) مرّ الشاهد رقم (٣٠٢).