فعل إلى اسم ، ولكنّ العرب اتسعت في بعض ذلك ، فخصت أسماء الزمان بالإضافة إلى الأفعال ، لأن الزمان مضارع للفعل ، لأن الفعل له بني ، وصارت إضافة الزمان إليه كإضافته إلى مصدره لما فيه من الدلالة عليهما.
ضابط : أقسام الأسماء في الإضافة
الأسماء في الإضافة أقسام :
الأول : ما يلزم الإضافة ، فلا يكاد يستعمل مفردا وذلك ظروف وغير ظروف :
أ ـ فمن الظروف الجهات الستّ. وهي : فوق ، وتحت ، وأمام ، وقدّام ، وخلف ، ووراء ، وتلقاء ، وتجاه ، وحذاء ، وحذة ، وعند ، ولدن ، ولدى ، وبين ، ووسط ، وسوى ، ومع ، ودون ، وإذ ، وإذا ، وحيث.
ب ـ ومن غير الظروف : مثل ، وشبه ، وغير ، وبيد ، وقيد ، وقدا ، وقاب ، وقيس ، وأيّ ، وبعض ، وكلّ ، وكلا ، وكلتا ، وذو ، ومؤنّثه ، ومثنّاه ومجموعه ، وأولو ، وأولات ، وقطّ ، وحسب ، ذكر ذلك كلّه في (المفصل) (١).
الثاني : ما لا يضاف أصلا : كمذ ، ومنذ ، إذا وليهما مرفوع أو فعل. والمضمرات وأسماء الإشارة ، والموصولات سوى أيّ ، وأسماء الأفعال ، وكم ، وكأيّن.
الثالث : ما يضاف ويفرد : وهو غالب الأسماء.
قاعدة : تصح الإضافة لأدنى ملابسة
الإضافة تصح بأدنى ملابسة نحو قولك لقيته في طريقي ، أضفت الطريق إليك بمجرّد مرورك فيه ، ومثله قول أحد حاملي الخشبة خذ طرفك ، أضاف الطرف إليه بملابسته إياه في حال الحمل ، وقول الشاعر : [الطويل]
٣٠٥ ـ إذا كوكب الخرقاء لاح بسحرة |
|
سهيل أذاعت غزلها في القرائب |
أضاف الكوكب إليها لجدّها في عملها عند طلوعه. ذكر ذلك في (المفصّل) (٣) وشروحه.
ضابط : ما يضاف إلى الجملة من ظروف المكان
قال ابن النحاس في (التعليقة) : ليس في ظروف المكان ما يضاف إلى الجملة
__________________
(١) انظر المفصّل (ص ٨٦) ، وشرح المفصّل (٢ / ١٢٦).
٣٠٥ ـ الشاهد بلا نسبة في خزانة الأدب (٣ / ١١٢) ، وشرح المفصّل (٢ / ٨) ، ولسان العرب (غرب) ، والمحتسب (٢ / ٢٢٨) ، والمقاصد النحوية (٣ / ٣٥٩) ، والمقرّب (١ / ٢١٣).
(٢) انظر المفصّل (ص ٩٠).