والقسم الرابع : زاده الفارسيّ. وهو أن يكون المضاف (كلّا) للمؤنث. كقوله : [الكامل]
٣٠٧ ـ ولهت عليه كلّ معصفة |
|
هو جاء ليس للبّها زبر |
فأنّث كلّا لأنه المعصفات في المعنى.
فائدة : قال بعضهم : [السريع]
ثلاثة تسقط هاءاتها |
|
مضافة عند جميع النحاه |
منها إذا قيل : أبو عذرها |
|
وليت شعري ، وإقام الصلاه |
باب المصدر
قال ابن هشام في (تذكرته) : المصدر الصريح يقع في موضع الفاعل ، نحو : (ماؤُكُمْ غَوْراً) [الملك : ٣٠] والمفعول ، نحو : (هذا خَلْقُ اللهِ) [لقمان : ١١] ، والمصدر المؤوّل كذلك في موضع الفاعل ، نحو : عسى زيد أن يقوم. والمفعول ، نحو : (ما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى) [يوسف : ٣٧].
(فائدة) قال ابن هشام في (تذكرته) : قال الجرجانيّ : أقوى إعمال المصدر منوّنا ، لأنه نكرة كالفعل ، ثم مضافا ، لأنّ إضافته في نيّة الانفصال ، فهو نكرة أيضا ، ودونهما ما فيه (أل).
باب اسم الفاعل
قاعدة
قال ابن السرّاج في (الأصول) : كل ما كان يجمع بغير الواو والنون ، نحو : حسن وحسان ، فإن الأجود فيه أن نقول : مررت برجل حسان قومه ، من قبل أن هذا الجمع المكسّر هو اسم واحد ، صيغ للجمع ، ألا ترى أنه يعرب كإعراب الواحد المفرد.
وما كان يجمع بالواو والنون ، نحو : منطلقين ، فإن الأجود فيه أن تجعله بمنزلة الفعل المقدّم ، فتقول : مررت برجل منطلق قومه.
__________________
٣٠٧ ـ الشاهد لابن أحمر في ديوانه (ص ٨٧) ، وشرح أبيات سيبويه (٢ / ٢٢) ، والكتاب (٢ / ١٠٩) ، ولسان العرب (هوج) و (زبر).