الصفات لأنها تدخل في حدّ الصفة ، لأنها تدلّ على ذات باعتبار معنى هو المقصود ، وذلك لأن الغرض من الصفة الفرق بين المشتركين في الاسم. وإنما يحصل الفرق بالمعاني القائمة بالذوات ، والمعاني هي المصادر ، وهذه الثلاثة هي المشتقة من المصادر ، فهي التي توجد المعاني فيها.
والرابع : المنسوب : كمكيّ ، وكوفيّ. وهو في معنى اسم المفعول.
والخامس : الوصف بذي التي بمعنى صاحب.
والسادس : الوصف بالمصدر : كرجل عدل ، وهو سماعيّ.
والسابع : ما ورد من المسموع غيره : كمررت برجل أيّ رجل.
والثامن : الوصف بالجملة.
ضابط : أقسام الأسماء بالنسبة إلى الوصف
قال في (البسيط) : الأسماء في الوصف على أربعة أقسام :
ما يوصف ويوصف به : وهو اسم الإشارة والمعرّف بأل ، والمضاف إلى واحد من المعارف ، إذا كان متّصفا بالحدث.
وما لا يوصف ولا يوصف به : وهو ثواني الكنى ، و (اللهم) عند سيبويه (١) ، وما أوغل من الاسم في شبه الحرف ، كأيّن ، وكم ، وكيف ، والمضمرات. وما أحسن قول الشاعر : [السريع]
٣٠٨ ـ أضمرت في القلب هوى شادن |
|
مشتغل بالنحو لا ينصف |
وصفت ما أضمرت يوما له |
|
فقال لي : المضمر لا يوصف |
وما يوصف به : وهو الأعلام. وما لا يوصف ويوصف به : وهو الجمل.
وقال ابن عصفور في (شرح الجمل) : الأسماء تنقسم أربعة أقسام :
قسم لا ينعت ولا ينعت به ، وهو اسم الشّرط ، واسم الاستفهام والمضمر وكلّ اسم متوغّل في البناء ، وهو ما ليس بمعرب في الأصل ، ما عدا الأسماء الموصولة وأسماء الإشارة.
وقسم : ينعت به ، ولا ينعت : وهو ما لم يستعمل من الأسماء إلا تابعا ، نحو :
__________________
(١) انظر الكتاب (٢ / ٢٢٥).
٣٠٨ ـ البيتان لعلي بن داود القرشي الأسدي في بغية الوعاة (٢ / ١٦١).