الآيات
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣) وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ (٤) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (٥) وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (٦) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (٧) فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (٨) فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (٩) عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (١٠))
التّفسير
قم وانذر النّاس :
لا شك من أنّ المخاطب في هذه الآيات هو النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وإن لم يصرح باسمه ، ولكن القرائن تشير إلى ذلك ، فيقول أوّلا : (يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ) فلقد ولى زمن النوم الاستراحة ، وحان زمن النهوض والتبليغ ، وورد التصريح هنا بالإنذار مع أنّ النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مبشر ونذير ، لأنّ الإنذار له أثره العميق في إيقاظ الأرواح النائمة خصوصا في بداية العمل.
وأورد المفسّرون احتمالات كثيرة عن سبب تدثره صلىاللهعليهوآلهوسلم ودعوته إلى القيام والنهوض.
١ ـ اجتمع المشركون من قريش في موسم الحج وتشاور الرؤساء منهم