الآيات
(كَلاَّ إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ (٢٦) وَقِيلَ مَنْ راقٍ (٢٧) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ (٢٨) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (٢٩) إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ (٣٠))
التّفسير
إتماما للأبحاث المرتبطة بالعالم الآخر ومصير المؤمنين والكفّار يأتي الحديث في هذه الآيات عن لحظة الموت المؤلمة والتي تعتبر بابا إلى العالم الآخر فيقول تعالى : (كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ) (١) أي كلّا إنّه لا يؤمن حتى تصل روحه التراقي.
هو ذلك اليوم الذي تنفتح فيه عينه البرزخية ، وتزال عنها الحجب ، ويرى فيها علامات العذاب والجزاء ، ويوقف على أعماله ، ففي تلك اللحظة يقرّ بالإيمان ولكن إيمانه لا ينفعه ولا يفيد حاله أبدا.
«تراقي» : جمع «ترقوة» ، وهي العظام المكتنفة للنحر عن يمين وشمال ،
__________________
(١) «إذا» : أداة شرطية وجزاؤه محذوف ، والتقدير (إذا بلغت التراقي انكشف له حقيقة الأمر ، ووجد ما عمله) ، والفاعل في (بلغت) هو (النفس) وهو محذوف ويعرف بقرينة الكلام.