«سورة النبا»
محتويات السورة :
تمتاز أغلب السور القرآنية في الجزء الأخير من القرآن بأنّها نزلت في مكّة ، وتؤكّد في مواضيعها على مسألة :
المبدأ ، المعاد ، البشارة والإنذار ، وتتّبع أسلوب الإثارة في الحديث ، وتتعامل مع الأوتار الموقظة للضمير الإنساني ، وتمتاز معظم آياتها بقصر العبارة المتضمنة لإشارات جمة ، حيث تبث الحياة في الأجساد الخالية من الروح ، وتنقلها من عالم الغفلة واللامبالاة إلى عالم الشعور بعظم المسؤولية الملقاة على العواتق ، وإلى البناء الجاد الملتزم للشخصية الإنسانية الحقة.
ومع كل ذلك .. فلآياتها عالما خاصّا مليء بالتفاعلات والحركية.
وسورة النبأ لا تشذّ عن الإطار العام لطبيعة السور المكيّة ، حيث تستهل السورة بسؤال يستوقف الإنسان ، وتختتم بجملة زاخرة بالعبرة ...
ويمكننا تلخيص محتوى السورة بما يلي :
١ ـ السؤال عن «النبأ العظيم» وهو يوم القيامة كحدث بالغ الخطورة.
٢ ـ الاستدلال على إمكانية المعاد والقيامة ، من خلال الاستدلال بمظاهر القدرة الإلهية في : السماء ، الأرض ، الحياة الإنسانية والنعم الرّبانية.
٣ ـ بيان بعض علامات بدء البعث.
٤ ـ تصوير جوانب من عذاب الطغاة الأليم.
٥ ـ التشويق للجنّة ، بوصف أجوائها الفياضة بالنعم.