في الآية المباركة يشير إلى قرب وقوع يوم القيامة ، وما نسبة أيّام الدنيا للآخرة إلّا ساعة من الزمن! أمّا تكرار جملة «كلّا سيعلمون» ، فقيل : للتأكيد. وقيل : لبيان وقوع أمرين ..
الأوّل : قرب وقوع العذاب الدنيوي. والثّاني : الإشارة إلى قرب عذاب الآخرة أيضا. وقد رجح المفسّرون التفسير الأوّل.
وثمّة احتمال آخر ، وهو أنّ نمو وتطور الفكر البشري سيوصل البشرية إلى التقدم العلمي الذي يثبت بالأدلة العلمية والشواهد الحيّة تحقق يوم القيامة ، بالشكل الذي يبطل كل حيل الإنكار وعدم الإقرار.
ويشكل على هذا الاحتمال .. كون ما سيحصل من تطور وتقدم إنّما يختص بالأجيال القادمة ، في حين أنّ الآية تتحدث عن المشركين في عهد النّبي صلىاللهعليهوآله ، وتناولت مسألة اختلافهم في أمر يوم القيامة.
* * *
بحوث
١ ـ «الولاية» و «النبأ العظيم»
تقدم أنّ هناك عدّة معان لل «النبأ العظيم» ، مثل : القيامة ، القرآن ، أصول الدين .. إلّا أنّ القرائن الموجودة في مجموع آيات السورة تدعم تفسير «النبأ» بـ «المعاد» وترجحه على الجميع.
ولكنّنا نجد في روايات أهل البيت عليهمالسلام وفي بعض روايات أهل السنّة أنّ «النبأ العظيم» بمعنى إمامة أمير المؤمنين علي عليهالسلام ، حيث كانت مثار جدال ونقاش بين جمع من المسلمين ، وهناك من فسّر «النبأ العظيم» بالولاية بشكل عام.
وإليكم ثلاث روايات ، على سبيل المثال لا الحصر :