«سورة التكوير»
محتوى السورة :
كثير من القرائن المختلفة في السورة تدل على أنّها مكّية : نسبة الجنون إلى النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من قبل أعداء الإسلام ، وهذا ما كان يحدث كثيرا في مكّة ، خصوصا في بداية الدعوة المحمّدية ، لتصور الأعداء أنّهم بافتراءتهم تلك سيصرفون أنظار الناس عن النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ودعوته الإلهية.
وعلى أيّة حال ، فالسورة تدور حول محورين أساسيين :
المحور الأوّل : هو ما شرعت به السورة من تبيان علائم يوم القيامة ، وما يواجه العالم من تغييرات قبيل يوم القيامة.
المحور الثّاني : الحديث عن عظمة القرآن ومن جاء به ، وأثره على النفس الإنسانية ، بالإضافة إلى تكرار اليمين والقسم في آيات عدّة لإيقاظ الإنسان من غفلته.
فضيلة السورة :
وردت أحاديث كثيرة تبيّن أهمية السورة وفضل تلاوتها ، ومنها : ما روي عن النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «من قرأ سورة : (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) أعاذه الله تعالى أن يفضحه حين تنشر صحيفته» (١).
__________________
(١) مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٤٤١.