الآيات
(فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (١٥) الْجَوارِ الْكُنَّسِ (١٦) وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ (١٧) وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ (١٨) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (١٩) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (٢٠) مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (٢١) وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (٢٢) وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (٢٣) وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (٢٤) وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ (٢٥))
التّفسير
نزل به رسول كريم :
بعد أن تناولت الآيات السابقة مواضيع : المعاد ، مقدمات يوم القيامة ، وحوادث يوم القيامة ... تأتي الآيات أعلاه لتطرق عن : أحقّية القرآن وصدق نبوّة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والآيات في حقيقتها تأكيد على ما جاء في الآيات السابقة لموضوع «المعاد» ، إضافة لذكرها صور بيانية منبهة على هذه الحقيقة.
وتشرع الآيات بـ : (فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (١) ، الْجَوارِ الْكُنَّسِ).
«الخنّس» : جمع (خانس) ، من (خنس) وهو الانقباض والاختفاء ، ويقال
__________________
(١) تعرض المفسّرون في بحوث عديدة لكلمة «لا» ، هل هي : نافية ، زائدة ، للتأكيد ... وقد تناولنا ذلك مفصلا في أول سورة القيامة (في نفس هذا الجزء) ، فراجع.