قال : «مائة واربعة كتب ، أنزل الله منها على آدم عليهالسلام عشر صحف ، وعلى شيث خمسين صحيفة ، وعلى أخنوخ وهو إدريس ثلاثين صحيفة ، وهو أوّل من خط بالقلم ، وعلى إبراهيم عشر صحائف ، والتوراة والإنجيل والزّبور والفرقان» (١).
(أنزلت على موسى وعيسى وداود ومحمّد على نبيّنا وآله وعليهمالسلام).
و «الصحف الاولى» : مقابل «الصحف الأخيرة» التي أنزلت على المسيح عليهالسلام وعلى النّبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم.
* * *
بحث
شرح الحديث الشريف : «حبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة»
لما كان تفضيل الآخرة على الدنيا من الأمور الجليّة لدى المؤمنين ، فكيف تصيب الغفلة الإنسان المؤمن فيقع في فخ الخطايا والذنوب؟!
ويكمن الجواب في جملة واحدة : عند غلبة الشهوات على وجود الإنسان ومصدر قوّة الشهوات هو : حبّ الدنيا.
يتضمّن حبّ الدنيا : حبّ المال ، المقام ، الشهوة الجنسية ، حبّ التفوق ، حبّ الذات ، وحبّ الانتقام ... إلخ .. وإذا ما غلب هذا الحبّ على وجود الإنسان فسيهتز كيانه بإعصار شديد ولا تستطيع كلّ معارف وعلوم وعقائد الإنسان من أن تقف أمام جموحه ، حتى يصل الإنسان لفقدان قدرة التشخيص ، فيقدم بالنتيجة الدنيا على الآخرة.
فـ «حبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة» أمر محسوس ومجرّب في حياتنا وحياة الآخرين وهو دائم الوقوع أمام ناظرينا.
__________________
(١) مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٧٤٦.