الآيات
(يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (٢٧) ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً (٢٨) فَادْخُلِي فِي عِبادِي (٢٩) وَادْخُلِي جَنَّتِي (٣٠))
التّفسير
الشّرف العظيم :
وتنتقل السّورة في آخر مطافها إلى تلك النفوس المطمئنة ثقة بالله وبهدف الخلق ، بالرغم من معايشتها في خضم صخب الحياة الدنيا ، فتخاطبهم بكلّ لطف ولين ومحبّة ، حيث تقول : (يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) .. (ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً) .. (فَادْخُلِي فِي عِبادِي) .. (وَادْخُلِي جَنَّتِي).
فهل ثمّة أجمل وألطف من هذا التعبير! ...
تعبير يحكي دعوة الله سبحانه وتعالى لتلك النفوس المؤمنة ، المخلصة ، المحبّة والواثقة بوعده جلّ شأنه .. دعوتها لتعود إلى ربّها ومالكها ومصلحها الحقيقي ...
دعوة مفعمة برضا الطرفين ، رضا العاشق على معشوقه ، ورضا المعشوق على عاشقه ....